منظومة ريادة الأعمال

مع زيادة الاهتمام بتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو ريادة الأعمال، فإنه من الضروري معرفة العوامل التي يمكن من خلالها تعزيز ونمو هذا القطاع، وهي جميعها جزء من منظومة متكاملة تسمى منظومة ريادة الأعمال.

ويجادل بعض الباحثين ونحن نشاطرهم الرأي أن منظومة ريادة الأعمال هي جزء من بيئة الأعمال التجارية، فلا يمكن فصل الواحدة عن الأخرى، وتتكون المنظومة من عدة عناصر هي:


الجهات الداعمة لريادة الأعمال

يتنوع نوع الدعم الذي تقدمة الجهات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، يتصدرها الدعم المالي ، ولكن ما يحتاجه أصحاب الأعمال بشدة حسب نظرتنا هو الدعم الاستشاري، وتوجد في المنظومة عدة مؤسسات تمويلية البعض منها حكومية والأخرى تتبع القطاع الخاص، كما يعتبر وجود الحاضنات التي تشجع على إنشاء وتطوير مشروعات مبنية على التقنية عامل أساسي في تنمية الابتكار، ولا يقل أهمية دور المؤسسات المعنية بالتدريب وصقل مهارات أصحاب المشروعات. 
ينبغي نشر ثقافة ريادة الأعمال وتشجيع الطلبة على التفكير بريادة الأعمال كخيار وظيفي، ويأتي دور المؤسسات التعليمية في صقل مهارات الطلبة وزرع روح الريادة فيهم.

أصحاب المشروعات ورواد الأعمال

هم العنصر الأهم في هذه المنظومة، ويأتي دورهم في السعي نحو إنشاء مشروعات واختيار ريادة الأعمال كخيار وظيفي، وعليهم أن يسعوا إلى تقديم خدمات أو إنتاج منتجات من شأنها أن تنافس إقليميا وعالميا، وعليهم أن يعوا أنهم يلعبون دورا مهما في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال  المساهمة في تنويع مصادر الدخل، وخلق الفرص الوظيفية.

القوانين والتشريعات

إن القوانين والتشريعات التي تحكم بيئة الأعمال هي عامل أساسي في هذه المنظومة، ويتحتم على الجهات المعنية بداية النظر إلى مدى موائمة هذه القوانين والتشريعات مع التسارع في عالم الأعمال.

المجتمع

لأفراد المجتمع دور مهم في تنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويأتي ذلك من خلال مساندتهم للمنتج المحلي، ووضعه كالخيار الأول مقارنة بالمنتج المستورد. المؤسسات التعليمية

هل نمتلك منظومة مثالية لريادة الأعمال؟

يعتقد كثير من الأشخاص أن تسهيل و تشجيع الشركات الناشئة قد تكون سياسة سيئة. وهناك من يعتقد أن أصحاب المشروعات يحتاجون إلى مواجهة التحديات والعقبات ليصبحوا أكثر مرونة وخبرة مع الوقت، والبعض الآخر يدعم فكرة تسهيل وتشجيع اقامة الـمشروعات. من المهم أخذ جميع هذه العوامل بعين الأعتبار عند وضع استرايجيات تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، باعتبار أن دعم هذه المؤسسات ورواد الأعمال يعتبر من أولويات خطط التنمية.