12/03/2014
كان لندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطه بسيح الشامخات تأثيرا جليا على اهتمام القطاعين العام والخاص بهذا القطاع الحيوي، من خلال إطلاق العديد من المبادرات الهادفه للاستفادة من مهارات وقدرات العمانيين، و خلق اقتصادا متنوعا أقل اعتمادا على النفط والغاز، و يحظى دعم ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة باهتمام العديد من المؤسسات بالمجتمع، وكانت من ضمن الاهداف الرئيسية للندوة غرس ثقافة ريادة الأعمال في المدارس والمؤسسات الأكاديمية، لإيجاد جيل مستعد وقادر على إنشاء مشاريعهم الخاصة.
وقد وقعت مؤخرا شراكة عقدا مع مؤسسة لايت هاوس الرائدة في مجال تنمية الـموارد البشرية اتفاقية اجراء دراسة متكاملة لتحديد القدرات الريادية لأفراد الـمجتمع و اطلاق "مبادرة لايت هاوس و شراكة لتقييم و تطوير رواد الاعمال"، و التي تسعى إلى تحديد الـمهارات و الكفاءات الـمطلوبة من أفراد الـمجتمع لجعلهم روادا ناجحين في أعمالهم، وتأتي نتائج البحث في شقين هما:
أولا: وضع أداة من شأنها أن تقيم القدرات الريادية للفرد.
ثانيا: تحديد الفجوة بين قدرات الطلاب والمهارات والصفات المطلوبة في ريادة الأعمال.
يقول أجاي سينج الرئيس التنفيذي لشركة لايت هاوس: "ركز البحث على الأهداف التالية:
1 . تقييم خواص رواد الاعمال العمانيين و تحديد أسباب نجاحهم من حيث المهارات والكفاءات الفردية
2 . تطوير أداة من خلالها يتم تقييم القدرات الريادية للفرد، و تحديد نسبة النجاح بناءا على الخواص الريادية في السلطنة
خلال المرحلة الأولى من الدراسة، أجرينا مقابلة ل 103 رائد أعمال عماني، وأجرينا اختبار التقييم النفسي باستخدام أداة (لايت هاوس للتعريف) القادرة على تحديد الخصائص السلوكية التي تقود إلى الأداء الجيد باستخدام مجموعة من الردود التي قدمها المشاركون.
وذكر عبدالله الجفيلي ، مدير عام شراكة : "استغرق البحث الـمبدئي أكثر من سنة لإنجاز المرحلة الأولى، وقد واجهنا العديد من التحديات خلال جمع البيانات، وجدنا أن المهارات المطلوبة للنجاح في الأعمال التجارية الصغيرة هي مختلفة بشكل كبير من إدارة شركة كبيرة، وكذلك المهارات المطلوبة لإدارة المشاريع العائلية التقليدية هي مختلفة تماما عن رائد أعمال بدأ حديثا بإدارة مشروعه".
ولتوضيح المسألة، قامت شركة لايت هاوس باستخدام أداة تصنيف ملكية المشروع، لمساعدتهم في ترتيب المشاريع إلى فئات مختلفة، "من المعلوم أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تختلف في الحجم، والتعقيد،وطبيعة العمل، فكان لابد لنا أن نضع لكل مؤسسة صغيرة ومتوسطة مجموعتها الخاصة من الاحتياجات التي تحتاج إلى معالجة، والمهارات اللازمة لتكون ناجحة، بالطبع وجود فئة واحدة للتصنيف لن يفي بفهم كافة المشاريع ورعايتها، والسبب الآخر لتصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هو لمساعدة المؤسسات المعنية كصناديق التمويل، والبنوك، والحاضنات التجارية، على توفير دعم استشاري يناسب احتياجات كل فئة، فمن خلال تصنيفهم إلى مجموعات مختلفة، سوف تتمكن الجهات المعنية في الحكومة التركيز على كل مجموعة ودعمها مع حلول محددة تهدف إلى تنميتهم وتقويتهم، الأمر الذي من شأنه مساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تلك القطاعات المعنية لوضع خارطة طريق لتحقيق أهدافهم". كما ذكر أجاي سينغ.
تصنيف شركة لايت هاوس للمشاريع حسب النقاط الآتية:
مجموع النقاط
|
فئة المشروع
|
نوع المشروع
|
نوع المشروع
|
عدد المشاريع التي شملتها للدراسة
|
51 - 175
|
LEC 1 – LEC 5
|
متناهي الصغر، مالكون ، تاجر وحيد، مختصون، أفراد يعملون لحسابهم الخاص
|
متناهي الصغر
|
14
|
176 - 250
|
LEC 6 – LEC 8
|
مؤسسة صغيرة ومتوسطة - 1
|
صغير جدا
|
30
|
251 - 325
|
LEC 9 – 11
|
مؤسسة صغيرة ومتوسطة - 2
|
صغير
|
13
|
326 - 400
|
LEC 12 – 14
|
مؤسسة صغيرة ومتوسطة - 3
|
صغير - متوسط
|
16
|
401 - 475
|
LEC 15 – 17
|
مؤسسة صغيرة ومتوسطة - 4
|
متوسط
|
11
|
476 - 550
|
LEC 18 – 20
|
مؤسسة صغيرة ومتوسطة - 5
|
متوسط - كبير
|
19
|
551 وما بعدها
|
شركات كبيرة
|
وأضاف آجاي سينج "بمجرد تصنيف المشاريع، أصبح جمع البيانات أكثر إيضاحا، فبالتالي أصبح تقييم المهارات التي تجعل أصحاب المشاريع ناجحون ذات صلة لفئاتها، وقد أجرينا المزيد من التحليل لهذه المهارات للوصول إلى أعلى المهارات استنادا إلى مجموعة من السلوكيات المحددة مسبقا."
وحسب نتائج البحث فإن المهارات المشتركة المطلوبة لرائد الأعمال العماني الناجح في كافة فئات المشاريع هي
-
القدرة على الخوض في المخاطر واغتنام الفرص الموجودة
-
القدرة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب
-
القدرة على التعامل بمرونة مع التغيرات في بيئة الأعمال
-
الاصرار على النجاح
-
وجود مهارات عالية في خدمة العملاء
-
القدرة على بناء وقيادة المجموعات
-
الوعي بقيمة التكاليف
-
الحرص على تقديم الأفضل وبجودة عالية
-
الصبر وعدم التسرع او النظر الى الربح السريع
"هذه الصفات المشتركة يمكن تقييمها بسهولة لأي رائد أعمال قائم بمشروعه أو ينوي أن ببدأ مشروعه، من خلال أدوات (لايت هاوس)، وتتوفر هذه الأدوات على صفحة الإنترنت (www.smeadvise.com)، ويمكن اجراء الإختبار باللغة العربية أوالإنجليزية، وبالإمكان تحميل التقارير منه مباشرة، ويفيد التقرير في التحقق من الثغرات، والخطوات التي يتعين اتخاذها من قبل الفرد لتجهيز أنفسهم ليكونوا أصحاب مشاريع ناجحين.". أضاف أجاي سينج
وتعقيبا على ذلك، ذكر عبدالله الجفيلي، مدير عام شراكة: "الأداة لا تساعد رواد الأعمال وحسب، بل هي أيضا مهمة للصناديق الممولة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وللحاضنات التجارية والـمؤسسات الداعمة الاخرى، ويمكن الإستفادة منها في تخصيص دورات تتناسب مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويمكن كذلك للجامعات والكليات الاستفادة من هذه الاداة لمعرفة قدرات الطلاب الحالية وموائمة الـمناهج مع الـمتطلبات الاساسية لريادة الاعمال ".
وأضاف الجفيلي أن شراكة ولايت هاوس تسعيان إلى زيادة حجم عينة البحث في المرحلة القادمة ليشمل 500 رائد ورائدة أعمال من بينهم رواد أعمال من جميع الـمحافظات، بهدف تعزيز البيانات ومواءمتها مع أداة التقييم، وستنتهي المرحلة الثانية من المشروع في غضون ستة أشهر، وسينشر التقرير لفائدة جميع المهتمين بقطاع ريادة الاعمال.
وأطلقت شركة لايت هاوس موقعا إلكترونيا يخص الدراسة (www.smeadvise.com) بهدف تعزيز وتوصيل المعلومات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. الموقع الالكتروني يزود المختصين بالمعلومات، واستخدام أداة لايت هاوس لتصنيف المشاريع، وأفكار تجارية فريدة. شراكة ولايت هاوس تدعوا رواد الأعمال الراغبين لتشملهم الدراسة في المرحلة القادمة إلى التسجيل عبر الإنترنت، وسيتم تزويدهم بملخص تصنيف المشاريع وتقرير السلوك.