مقالات - 2021

01/09/2021

هل أنت من عشاق القهوة؟ إذا كانت الإجابة بنعم ، فمن المؤكد أن يثير هذا المقال اهتمامك. وإن لم تكن من عشاق القهوة ، فلا داعي للقلق. لا يزال بإمكانك الاستمتاع بالقراءة.

هل نحتاج للمزيد من المقاهي؟ راودتني الفكرة بعد ملاحظتي لما لا يقل عن 15 مقهى قائم في ذات الشارع، اذا كنت من سكان ولاية مسقط، فمن المحتمل أنك تعرف جيدا الشارع الذي أشير إليه.

على أي حال ، بالتأكيد قد صادفت أنواعًا مختلفة من الأعمال التجارية المتشابهة التي تعمل بشكل جيد بجوار بعضها البعض. قد يعود ذلك لعوامل مختلفة مثل القرب من العملاء المحتملين أو قد تكون هناك شروط معينة تلزم صاحب المشروع على التمركز بالقرب من منافسيه

وعلى الرغم من ذلك، فمن المهم استحداث فكرة مميزة قبل البدأ بتأسيس مقهى جديد، حيث أن الناس ينجذبون إلى التردد على المقاهي وقضاء الوقت فيها أكثر مما مضى، ناهيك عن تغير نمط الحياة لمختلف الفئات العمرية على حد سواء، مما أثر بشكل ايجابي في قطاع المطاعم والمقاهي

السؤال هو، هل يختار أصحاب المقاهي عن قصد العمل بالقرب من منافسيهم المباشرين؟ وهل يعتبر هذا الإختيار تصرف ذكي؟ في الواقع، يصعب الحكم على ذلك دون الوصول إلى سجلاتهم المالية وتحليلها وهو أمر لا يمكن تنفيذه.

إذا كنت بصدد البدأ يمشروعك الخاص، من المهم وضع "القيمة المضافة" في الاعتبار بالأخص في المشروعات شديدة التنافسية، ماهو الشيء الجديد الذي ستضيفه للسوق؟ وكيف ستصنع علامة فارقة بين المنافسين؟ لا يزال لدى المستهلكين الرغبة في الحصول على منتجات وخدمات جديدة في السوق ما دامت ذات قيمة مضافة.

إضافة إلى القيمة المضافة، يجب وضع موقع المشروع بعين الاعتبار لما له من أهمية في المساهمة في إنجاح المشروع، حتى وإن كان الطلب عاليا في موقع ما، فإنه من الأفضل استكشاف مواقع جديدة.

وبالرغم من كل العوامل التي تم ذكرها في المقال، لا ننكر بأن كل مقهى يتمتع بأجوائه الخاصة وجودة المشروبات والخدمات التي يقدمها. لذلك، يمكننا أن نختم المقال بالاجابة على السؤال في العنوان، نعم، هنالك حاجة للمزيد من المقاهي، مع إعطاء الأفضلية لاستغلال مساحات جديدة مجدية إقتصاديا

امتثال الريامي


امتثال الريامي

أخصائية مشروعات

05/07/2021

يقال في ريادة الأعمال "إبدأ بداية قوية ..."

تبدأ رحلة ريادة الأعمال بشعلة من فكرة إبداعية مصحوبة برغبة عارمة لصنع تغيير ما أو تقديم خدمة أو منتج بطريقة مميزة، وقد تتخلل هذه الرحلة العديد من التحديات والعقبات التي بالإمكان تجاوزها وتقليل آثارها بإتباع التخطيط السليم. ولكن، توجد العديد من الأفكار المتعلقة بريادة الأعمال والتي يطغى تأثيرها السلبي على التأثير الإيجابي وغالبا ما تنتهي بعواقب منها الإغلاق في مرحلة مبكرة من دورة حياة المشروع.

أشارك معكم سلسلة من المقالات، التي تسلط الضوء على ما يتم تداولة من أفكار تخص ريادة الأعمال والتي غالبا ما تكون أفكار مغلوطة.

تتكرر على مسامعنا مقولات من بعض المهتمين في مجال ريادة الأعمال كقولهم "يجب أن أستثمر مبلغا ضخما في مشروعي حتى أبدأ بشكل قوي". قد يعتقد البعض أن زيادة القدرة التنافسية للمشروع تتم عبر إستثمار مبالغ هائلة، وبفريق كبير من الموظفين، وعدة خطوط إنتاج، وبنية تحتية ضخمة وفاخرة، ومبلغ قرض كبير، وغيرها العديد من المعتقدات. قد ينطبق الأمر على بعض المشروعات ولكن ليس جميعها، فبالإمكان بدء بعض المشروعات وتشغيلها بأقل تكاليف ممكنة. حيث أن لكل بند في المشروع تكلفة وأي تكاليف إضافية تعني الحاجة لبذل مجهود وطاقة إضافيين لضمان الحصول على عوائد مناسبة لتغطية تكاليف الإستثمار.

لكل مشروع دورة حياة تمر بعدة مراحل، والعديد من المشروعات الصغيرة لا تستمر لأكثر من المرحلة الأولية. لزيادة فرص نجاح واستدامة المشروع، من المهم البدء في الوقت الصحيح وبإستثمار الموارد الصحيحة مع تجنب تحميل المشروع تكاليف وإلتزامات غير ضرورية. يجب أن يعي رواد الأعمال المبتدئين أن النمو والتوسع المدروس أفضل بكثير من الإستثمار الضخم في بداية المشروع.

هل تتفق؟ شاركنا رأيك!

أميمة الغدانية


أميمة الغدانية

مديرة الاستثمار بشراكة