ريادة الأعمال وقود الإقتصاد

في السنوات الأخيرة أصبح هناك اعتراف متزايد على الدور المحوري الذي يلعبه رائد الأعمال في التنمية الاقتصادية. ووفقا للخبير الاقتصادي وليام باومول بأن رائد الاعمال هو " عنصر لا غنى عنه للنمو والازدهار".

وبدون شك فإن المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي المحرك الرئيسي في جميع الاقتصادات ومصدرا رئيسيا للنمو الاقتصادي وديمومته. وهي تشكل الشكل السائد للمنظمات التجارية في جميع أنحاء العالم ويترواح عددها بين 95% إلى 99% من اجمالي عدد الشركات تبعا للبلد المعني، وتعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة أيضا من أكبر المساهمين في خلق فرص العمل. إلا أنهم يمثلون حوالي 99% من جميع الشركات وثلثي العمالة في البلدان المتقدمة و 97% من جميع الوظائف في الاقتصادات الناشئة، كما أنها ذات أهمية بالتحديد في تقديم منتجات مبتكرة أو التقنيات إلى السوق.

يحظى دور رواد الأعمال الشباب بإهتمام متزايد، لاسيما فيما يتعلق بخلق فرص عمل، ففي سلطنة عمان، تحظى ريادة الأعمال للشباب بأهمية خاصة، حيث أن ما نسبته – 43% من السكان تتراوح أعمارهم من 15 سنة أو أقل، ونحن بحاجة إلى الاستفادة من المواهب والإمكانات من شبابنا ومنحهم الفرص والدعم الذي يستحقونه.

ومن خلال دعم مشاريع الشباب، فإن شراكة تمنح الفرصة لشبابنا في اختيار مستقبلهم الوظيفي بالتأكيد، فمن خلال دعمنا لرواد الأعمال لا يمكننا فقط تحقيق حلم الشباب بالعمل في المهن التي يطمحوا لها، بل سيمكننا أيضا المساهمة في تحقيق تكامل إمكانيات السلطنة الاقتصادية. فالبلدان التي تملك ثقافة مزدهرة لريادة الأعمال، هي بلا شك ستصبح قادرة على المنافسة في الساحة الدولية، لأنها تجذب الاستثمار والمواهب، وتخلق صورة إيجابية عنها.